الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

دور الإعلام في مكافحة الإرهاب الفكري 

ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر مكافحة الإرهاب الفكري

المنعقد بتاريخ 23 ينارير 2019

حاتم علي حيدر الصالحي

المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان - جامعة صنعاء

تمهيد:

الإرهاب ظاهرة تهدد حاضرنا ومستقبلنا، وهذه الظاهرة ليس لها هوية ولا جنسية ولا قومية محددة، ولا ينبغي لأحد أن يربطها بدين أو بلد أو أمة معينة، لأنها ترتبط فقط بالأهداف المتناغمة والآراء المتفق عليها بين مرتكبي العمليات الإرهابية، كما أنها لا تقتصر على الأفراد العادين الذي ينفذون العمليات الارهابية بل تمتد لتشمل الدول التي تمارس عمليات إرهابية ضد دول أخرى، بحجة الدفاع عن النفس أو حماية المصالح، أو مداهمة العدو في عقر داره قبل انتشار أفعاله الشريرة، لذا يسود العالم فوضى بسبب غياب تعريف منطقي وحقيقي لمفهوم الإرهاب، وعدم توافر المعايير المقننة لتقرير ما إذا كانت العمليات المسلحة مشروعة أم غير مشروعة)[1])

   والإرهاب متعدد الأنواع والأشكال، لكن أخطرها على المجتمعات كما يرى العلماء هو الإرهاب الفكري، الذي يستهدف الأفكار والمعتقدات وإخضاع الأفراد لفكرة أو مذهب أو عرق محدد، وهو بهذا يتنافى مع مبادئ الإسلام الذي جاء ليحرر العباد من الانقياد للأخرين، ويترك لهم حرية الاعتقاد والمبدأ، كما يتنافى مع القيم والأعراف الاجتماعية، ومع الأعراف والقوانين الدولية .

   لذا سنحاول في هذه الورقة تسليط الضوء على هذا النوع من الإرهاب التي انتشر مؤخرا مستفيدا من المنصات الإعلامية الجديدة التي اتاحت للأفراد القدرة على امتلاك منصات إعلامية ونشر أفكارهم ورؤاهم ومعتقداتهم من خلالها، وسنركز في هذه الورقة على الجزء الإعلامي وكيفية مواجهة الإرهاب الفكري عبر آليات واستراتيجيات محددة، حيث تهدف هذه الورقة إلى الأتي :

أولا: تحديد ماهية الإرهاب . 

ثانيا: تحديد مفهوم الإرهاب الفكري .

ثالثا: التعرف على مساهمة  وسائل الإعلام في نشر الفكر الإرهابي.

رابعا: معرفة مجالات استخدام الجماعات الإرهابية لوسائل الإعلام الجديد.

خامسا: وضع آليات محددة لمواجهة الإرهاب الفكري عبر وسائل الإعلام.  


أولا: مفهوم الإرهاب 

    إذا ما عدنا إلى اصول مصطلح الإرهاب لغويا سنجد أن كلمة إرهاب اتت من الاصول اللاتينية (Terror,Terroris) وتعني الخوف، والمصطلح يعني عادة العنف الذي تنفذه الحكومات أو الانظمة الحاكمة، ومؤخرا اصبح يعني ايضا سلوكيات المتمردين أو المناهضين للحكومات. وبرزت مؤخرا العديد من التعريفات للإرهاب تربطها مجموعة من السمات المشتركة في ظاهرة الارهاب أبرزها: الأهداف السياسية للأعمال الارهابية، فمثلا يصف المؤرخ لاكير Laqueur الارهاب بانه استخدام العنف من قبل الجماعات لأغراض سياسية، كما أن معظم تعريفات الارهاب استخدمت مصطلحات مثل العنف، الخوف، التهديد، الغرض السياسي، القوة.  وقد قام الباحث مارتن Martin بمراجعة أغلب تعريفات الارهاب وتوصل إلى اضافة بعض السمات لظاهرة الارهاب منها: استخدام القوة غير المشروعة ، جهات فاعلة غير وطنية، اساليب غير تقليدية، دوافع سياسية، وهجمات تستهدف مدنيين، وأعمال تهدف إلى التأثير على الجمهور. والجماعات الإرهابية هي حركات اجتماعية تستخدم العنف لبث الخوف لدى الناس([2]).

    ويُعرف الإرهاب وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية بأنه "استخدام مقصود للعنف أو التهديد بالعنف، لزرع الخوف وإجبار الحكومات أو المجتمعات أو ترهيبها، في مسعى لتحقيق أهداف سياسية، أو دينية أو أيدلوجية".

    أما الحكومة البريطانية فتعرف الإرهاب بأنه: " استخدام التهديد بغرض ترويج مسار عمل سياسي أو ديني أو أيدلوجي، واستخدام العنف ضد الأشخاص أو الممتلكات"[3]

    ويُعرف الإرهاب وفقا للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب 1998 بأنه " كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أيا كان نوعه أو أغراضه يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر أو إلحاق الخطر بالبيئة بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر" ([4]).  

       وعرفت الأمم المتحدة الإرهاب بأنه: "تلك الأعمال التي تعرض للخطر أ رواحا بشریة بریئة او تهدد الحریات الاساسیة او تنتهك كرامة الإنسان"، في حین عرفه المجمع الفقهي الإسلامي بأنه: عدوان یمارسه أفراد أو جماعات أو دول على الإنسان دینه، ودمه، وعقله، وماله، وعرضه) ویشمل صنوف التخویف والأذى، والتهدید والقتل بغیر حق، وما یتصل بصور الح ا ربة وإ خافة السبل، وقطع الطریق، وكل فعل من أفعال العنف أو التهدید، یقع تنفیذا لمشروع إجرامي  فردي او جماعي، یهدف الى إلقاء الرعب بین الناس، أو ترویعهم بإیذائهم، أو تعریض حیاتهم أو حریتهم، أو أمنهم أو أحوالهم للخطر، ومن صنوف إلحاق الضرر بالبیئة، أو بأحد المافق والأملاك العامة أو الخاصة، أو تعریض الموارد الوطنیة، او الطبیعیة للخطر، فكل هذا من صور الفساد التي نهى الله سبحانه تعالى عنها في الأرض"[5]

ثانيا : ماهية الإرهاب الفكري:

    الإرهاب الفكري أحد أنواع الإرهاب، حيث يُصنف الإرهاب إلى نوعين: إرهاب عسكري Military terrorism، وإرهاب فكري Intellectual terrorism، و يعني الإرهاب العسكري : استخدام العنف والأسلحة من قبل الأفراد أو الجماعات أو البلدان لتحقيق أهدافهم. أما الإرهاب الفكري فيعد أخطر من الإرهاب العسكري رغم أنه لا يسفك الدماء ولا يقتل الناس، ويهدف هذا النوع من الإرهاب إلى فرض رأي أو عقيدة محددة، ويصادر حرية الرأي الأخر)[6](.  وهذا النوع من الإرهاب الذي يتأتى من خلال الأفكار والعقائد والمبادىء فيعتبر ارهابا فكريا، وهو أحد أنواع مظاهر الإرهاب وأخطرها لأنه یقوم على تكمیم الأفواه وقمع جمیع الحریات الفكریة وغیر الفكریة، ویخلق في عقل الفرد نوعا من الخمول والموت الفكري، مما یؤدي الى قمع الإبداع الفكري الفردي والاجتماعي، وینتشر الإرهاب الفكري في جمیع أنحاء العالم وبصور ونسب مختلفة ومتفاوتة، ولكن ینتشر أكثر في الدول المنغلقة والمستبدة فكریاً، التي یغیب فیها الحوار والتفاهم، ویكون فیها المجتمع ضعیفا ومهزوما فكریاً.

   ويرى جلال الدين صالح في كتابه الإرهاب الفكري أشكاله وممارساته، بأن الإرهاب الفكري ما هو إلا وليد ونتاج للفكر الإرهابي وما الفكر الإرهابي إلا منظومة من المعتقدات والأفكار المنحرفة، أيا كان طبيعتها، وفي تحديد العلاقة مع الأخر وتصوراته، بكل ما لديه من تراث فكري أو ديني، وما عليه من خصال حميدة وأخرى ذميمة، وفي استعراضه للتاريخ البشري، أشار إلى أن انحراف التصورات ولعقدية والفكرية كانت وراء كل المظاهر الإرهابية الفكرية وغير الفكرية، التي عانى منها الانسان، وما زال يعاني منها حتى اللحظة[7]

     ويُعرف الإرهاب الفكري بأنه "نوع من انواع الأيديولجية التي لا تؤمن بإحترام الرأي الآخر وتسلبه حقه بحرية التعبير وحرية العقيدة، وهو يحجر على العقول والحريات ويحرم عليها التعبير عن ذاتها بحجة أن هذا مخالف لثقافةٍ أو لمذهبٍ أو عقيدةٍ أو رأيٍ ما" ومن أنواعه: العنصرية، والتمييز، والتكفير، وانتهاك حقوق الإنسان، والطائفية، وتكميم حرية الرأي والتعبير، والحكم الاستبدادي"،[8] كما يعرف الإرهاب الفكري من منظور إسلامي بأنه : اعتناق فرد أو جماعة أو دولة أفكارا متطرفة أو متشددة في معيار الشرع ومحاولة إلزام الناس بها قسرا وتهديدهم ماديا أو معنويا إن هم خالفوها"([9])

 

ثالثا: الإرهاب الفكري عبر وسائل الإعلام

ثمة علاقة جدلية بين وسائل الإعلام والإرهاب فكل منهما يغذي الأخر لتحقيق دوافع سياسية أو أيدلوجية فضلا عن تحقيق الربح التجاري، ويظهر هذه التلازم عن طريق الآتي:

أ/ يحتاج الإرهابيون إلى وسائل الإعلم للفت الإنتباه لقضاياهم، والترويج لمعتقداتهم.

ب/ إن نشاطات الإرهابين تجتذب الاهتمام الإعلامي وتحتل موقعا بارزا في تغطية وسائل الإعلام، وتعتبرها بعض الوسائل الإعلامية من ضمن الأحداث التي تعزز مكانة الوسيلة وأنها تحتاج إلى الإطالة والعمق ونشر التفاصيل لأن ذلك يكسبها مزيدا من المتلقين.

   ويأتي اهتمام وسائل الإعلام بتلك الأحداث الإرهابية لأسباب تنطلق من عدة جوانب:

جانب موضوعي: إن تلك الأحداث غالباً ما تتسم بالأهمية والضخامة فيما يتعلق بالجمهور لأنها تمس يومياتهم، وأن عدم تناقل المعلومات المتعلقة بها، قد يتنافى مع موضوعية الإعلام، ولكن تبقى طريقة المعالجة الإخبارية لتلك الأحداث التي لا يجب أن تُقدم منفذي تلك القصص على أنهم من مستحقي التعاطف والثناء والرواج .

جانب وقائي: يأتي هذا الاهتمام ضمن سياق إعلامي للدولة وأجهزتها الأمنية، للتعريف بخطر تلك الأحداث على مجتمعاتها، وتوفير مسوغات جماهيرية لرفضها ومواجهة منفذيها وتحريك الرأي العام ضد فعالياتهم، وخلق وعي أمني واتخاذ إجراءات وقائية، وقد بدأت هذه الأجهزة بابتكار الأساليب التي تعالج قضايا الإرهاب، لتكون مادة إعلامية تتناولها وسائل الإعلام، للتذكير والتنبيه بأخطار الإرهاب على الدوام.

جانب سياسي: إذ بدأت بعض وسائل الإعلام الترويج لموضوع الإرهاب وصولاً إلى أهداف وأجندات سياسية معينة، لاسيما في تلك الدول التي تشير إلى أن متغير الإرهاب بات السمة الأبرز التي تواجه المجتمع الدولي المعاصر، وأن آثارها ستستمر لوقت مفتوح، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية.[10]

   وتساهم بعض وسائل الإعلام بقصد أو بدون قصد بنشر الفكر الإرهابي من خلال تقديمها للرسائل والأعمال التي تتسم بالعنف الممنهج، والعنصرية، ويكون الهدف دعائيا وتشهيريا، ومن ثم يتحول الفكر الإرهابي إلى تجسيد واقعي فاعل ينبني على فلسفة وأيدلوجية واضحة، ومع تطور وسائل الإعلام الرقمية والإلكترونية انتشر الإرهاب الفكر على نطاق واسع نتيجة استغلال شبكة الإنترنت من قبل الجماعات الإرهابية وتوظيفها في نشر أفكارها ومعتقداتها ويُعرف الإرهاب الإلكتروني بأنه:" العدوان أو التخويف أو التهديد ماديا أو معنويا باستخدام الوسائل الإلكترونية الصادرة من الدول أو الجماعات أو الأفراد على الإنسان وعلى دينه أو نفسه أو عرضه، أو عقله، أو ماله بغير حق" [11]

  ويختلف وسائل الإعلام الإلكتروني عن وسائل الإعلام التقليدي في عدة جوانب منها : التفاعلية، وآنية النشر، وسهولة الوصول والاستخدام، وإمكانية متابعتها وإعادة المتابعة في أي زمان ومكان، إلى جانب تخويلها أي شخص بنشر المعلومات والوصول إليها وكلها مزايا سهلت استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية. حيث تستخدم التنظيمات والجماعات الارهابية هذه الوسائل لعدة أسباب، منها.

 1- لما لهذه الوسائل من شعبية لدى الجماهير المستهدفة وبالتالي تسهل للجماعات الارهابية عملية استهداف الجماهير.

 2- لأن هذه الوسائل سهلة الاستخدام، وبعيدة عن الرقابة والسيطرة الحكومية.

 3- لأن وسائل الإعلام الاجتماعي سهلت للإرهابيين بطرق أبواب الزوار على العكس من المواقع الإلكترونية القديمة التي كان الإرهابيون ينتظرون للزوار بأن يأتوا إليهم([12]) .

   وتستخدم التنظيمات والجماعات الإرهابية وسائل الإعلام الإلكتروني لأغراض منها :الدعاية ونشر التطرف، والتجنيد أو جذب جهاديين جدد، حيث تحدد الجماعات الارهابية بعض الصفحات على مواقع التواصل ومن ثم تعمل على محاولة جذبهم ودعوتهم للانضمام اليها . كما تسمح وسائل الإعلام الإلأكتروني للجماعات الارهابية باستخدام استراتيجية التحديد (narrowcasting) وهي استراتيجية تقوم على نشر الرسائل إلى  قطاعات محددة من الجمهور يتم اختيارها بناء على القيم التي تتبناها وتفضيلاتها، واهتماماتها، وسمات ديموغرافية أخرى، كما يتم اختيار صور ومقاطع مصورة ورسائل متضمنة استمالات تتناسب مع فئات اجتماعية معينة متواجدة عبر هذه الوسائل، وهذه الاساليب تمكن التنظيمات الإرهابية من استهداف جماهيرها وبخاصة الشباب([13])، فعلى سبيل المثال اهتم تنظيم داعش (أحد التنظيمات الإرهابية) بالجانب الإعلامي، وكان الظهور الأول لهذا التنظيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبخاصة تويتر، ويمتلك التنظيم العديد من القنوات على موقع يوتيوب مثل مؤسسة الفرقان للإنتاج، ومؤسسة الاعتصام، والمنبر الإعلامي الجهادي، ومؤسسة غرباء وغيرها، ويقوم داعش بإنتاج الأفلام والمقاطع بطرق فنية تعتمد على المونتاج والإثارة والتشويق يرافقها أناشيد دينية من أجل إرهاب الأعداء وجذب المؤيدين والدعاية للتنظيم، ويشير د. مالك الأحمد إلى أن 80% من الذين انتسبوا لداعش تم تجنيدهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأن نحو 200 ألف مستخدم يقرؤون يوميا رسائل يبثها التنظيم، وأن داعش ينشر ويعيد نشر ما يزيد عن 90 ألف مادة إعلامية ودعائية يوميا على شبكات التواصل الاجتماعي تخاطب العالم بلغات متعددة منها الإنجليزية والعربية والفرنسية([14]).

هل ساعدت وسائل الإعلام الفكر الإرهابي على الانتشار والذيوع؟

الإعلام سلاح ذو حدين فالبرغم من كونه يقوم بتعرية الجماعات الإرهابية ويكشف عن مخططاتها للرأي العام، فإنه في المقابل يعتبر سلاحا فتاكا تستخدمه الجماعات الإرهابية في نشر أفكارها، والترويج لها، كما تستخدمه هذه الجماعات في إرهاب الأخرين وبث الذعر في نفوسهم، وإظهار قوة وصمود هذه الجماعات ومقدرتها العالية في الضغط على الحكومات والاستجابة لمطالبها، وتحقيق أهدافها من العمليات التي تنفذها، وإظهار الجانب الأمني للدول قزما أمام جبروتها، ونشر الانهزامية في أوساط الناس والجمهور العام، حتى يتم الإذعان لهم وتحقيق كل رغباتهم وأمنياتهم، لذا ترى التنظيمات الأرهابية في التغطية الإعلامية الجيدة لعملياتها معيارا لمدى نجاح فعلها الإرهابي لدرجة أن البعض منهم اعتبر العمل الإرهابي الذي لا ترافقه تغطية إعلامية عملا فاشلا. [15]

  ووفقا لمعتز صلاح الدين المستشار الإعلامي بجامعة الدول العربية فإن الإرهابيين يستخدمون شبكة الإنترنت في العديد من المهام التي تحقق أهدافهم الدنيئة ومنها بث بيانات إعلامية مصورة بهدف بث الرعب في قلوب المتلقين ويستخدمون الإنترنت أيضا في تجنيد إرهابيين جدد والحصول على تبرعات بطرق ملتوية والبحث عن المعلومات وفي الاتصالات وإصدار التعليمات والتلقين وكذلك في التخطيط لأعمالهم الجبانة وفي التنسيق، وأشار إلى أن عدد القنوات الفضائية العربية حاليا 1230 قناة فضائية وجمهورها يصل إلى 220 مليون مشاهد في الوقت نفسه، و أن عدد المواقع الإلكترونية الإعلامية العربية وصل إلى 5200 موقع إلكتروني إعلامي وعدد الصحف اليومية والأسبوعية والشهرية والدورية وصل إلى 5050 صحيفة عربية، وأن الإرهابيين لديهم 6100 موقع إلكتروني إرهابي على مستوى العالم منهم 770 موقعا باللغة العربية يروج للفكر المتطرف والإرهابي على مستوى العالم العربي وأضاف أن هناك 605 ألف حساب على تويتير يروج للإرهاب وللفكر التطرف، ورغم قياد إدارة تويتر قبل أكثر من عام بحذف 235 ألف حساب يروج للإرهاب إلا أنه للأسف أغلب هذه الحسابات تعود مرة أخرى بمسميات مختلفة، لافتا إلى وجود نحو 170 ألف صفحة على فيس بوك تروج الفكر المتطرف والإرهابي[16].

رابعا: مجالات استخدام التنظيمات الإرهابية لوسائل الإعلام الإلكتروني

توظف التنظيمات الإرهابية وسائل الإعلام الإلكتروني لخدمة مصالحها في مجالات عديدة، أبرزها :

1-    الدعاية Propaganda : أحد الاستخدامات الأساسية للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات الإرهابية هو الدعاية من خلال اشكال متعددة منها: نشر رسائل متعددة الوسائط (نصوص وصور ومقاطع صوت وفيديو) تقدم شرح للتنظيم أو الجماعة وممارساتها والترويج لأنشطتها الإرهابية، والترويج للعنف من خلال عرض مقاطع مصورة للجماعات الإرهابية وهي تمارس العنف, أو نشر ألعاب فيديو تنتجها الجماعات الإرهابية تحاكي أعمالها في الواقع,  وكذلك الترويج للخطاب المتطرف الذي يشجع على ممارسة أعمال العنف وتوزيعه على منصات التوصل الاجتماعي .

2-    التعاطف والتجنيد Recruitment: تستخدم المنظمات الإرهابية شبكات التواصل الاجتماعي في عملية بناء العلاقات وطلب الدعم من الجماهير المتعاطفة معها، إلى جانب استخدام غرف الدردشة الخاصة عبر هذه المواقع في التواصل مع جماهير محددة يتم اختيارها وفقا لمعايير ديمغرافية أو إيديولوجية لتجنيدها في صفوف التنظيمات الارهابية ، على سبيل المثال: تقوم الجماعات الإرهابية بتصميم دعاية خاصة تعزف على وتر الظلم والتهميش يتم توجيهها لفئات المجتمع المهمشة والضعيفة ودعوتها للانضمام إلى صفوفها.

3-    الدعم المادي Financing: تستخدم المنظمات الإرهابية الإنترنت وشبكات التواصل في الحصول على الدعم المادي لتمويل الأعمال الإرهابية، وهناك عدة طرق يستخدمها الإرهابيون في جمع الأموال عبر الإنترنت، منها : الطلب المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الذين يتواصلون معهم مباشرة سواء كتابة أو صوتا وصورة، والتجارة الإلكترونية، واستخدام أدوات الدفع وبطاقات الائتمان عبر الإنترنت، ومن خلال المنظمات غير الهادفة للربح والتي تسعى إلى جمع الأموال والتبرعات عبر الإنترنت وشبكات التواصل من أجل تمويل التنظيمات الإرهابية التي تعمل لصالحها

4-    التدريب Training: في السنوات الأخيرة استخدمت الجماعات الإرهابية الإنترنت وبخاصة شبكات التواصل الاجتماعي كمعسكر تدريب لأتباعها من خلال نشر الكتيبات ومقاطع الصوت والصورة والفيديوهات يمكن الوصول إليها بسهولة وبلغات متعددة، حول مواضيع متعددة مثل كيفية الانضمام للتنظيمات الإرهابية، وطرق عمل المتفجرات والأسلحة النارية، وطرق تخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية.

5-    التخطيط Planning : عادة ما تستخدم التنظيمات الإرهابية الإنترنت وشبكات التواصل في عملية التخطيط للأعمال الإرهابية من خلال التواصل مع عدة أطراف في مناطق جغرافية مختلفة للتنسيق والإعداد لمخطط إرهابي، يساعدهم في ذلك سرية الاتصالات عبر هذه الشبكات والتي غالبا ما تكون بعيدة عن مراقبة الدول .

6-    التنفيذ Execution : إلى جانب ما سبق يمكن للجماعات الإرهابية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت في تنفيذ أعمال إرهابية منها على سبيل المثال: نشر تهديدات صريحة بالعنف قد تصل إلى حد التهديد باستخدام السلاح من أجل بث الذعر والخوف والقلق بين المستخدمين والسكان، ومثل هذه التهديدات تعد أعمال إرهابية حتى لو لم يتم الوفاء بها.

7-    الهجمات الإلكترونيةCyberattacks  : وتشير الهجمات الإلكترونية إلى الاستغلال المتعمد للشبكات الحاسوبية كوسيلة لشن هجوم، مثل استخدام القرصنة ونشر فيروسات تضر بالبرامج ، مثل هذه الهجمات قد تستخدمها الجماعات الإرهابية للإضرار بالمصالح العامة للدول مثل استهداف مواقع وزارة الخارجية والداخلية ، واستهداف المواقع الإلكترونية للبورصة أو البنوك([17]) .

 

خامسا: آليات مواجهة الإرهاب الفكري عبر وسائل الإعلام:

للخطاب الإعلامي دور فعال في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، ومواجهة الإرهاب الفكري بمختلف أساليبه ومعتقداته، وهذا الخطاب لم يعد مقتصر بثه ونشره عبر وسائل الإعلام التقليدية التي اعتدناها كالتلفزيون والإذاعة أو الصحف، بل أصبح بالإمكان استخدام وسائل الإعلام الجديد في التصدي للأفكار الإرهابية والمتطرفة، لاسيما شبكات التواصل الاجتماعي نظرا لشيوع استخدامها لدى الشباب، التي تسعى الجماعات الإرهابية والمتطرفة إلى جذبهم واستمالتهم لأفكارها ومعتقداتها، ويمكن التصدي إعلاميا للإرهاب الفكري عبر التعاون الشامل بين وسائل الإعلام وأجهزة الأمن والمواطن، ومن الآليات التي يمكن توظيفها إعلاميا لمكافحة الإرهاب الفكري ما يلي:

أ/ أليات إعلامية بالتعاون بين المؤسسات الإعلامية وأجهزة الأمن:

1-  التعاون المستمر بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية لمراقبة الأفكار المتطرفة وامتلاك زمام المبادرة في مكافحتها دون انتظار نشر أفكارهم ومعتقداتهم واتخاذ مواقف دفاعية منها.

2-  تسجيل اعترافات الإرهابيين وذوي الأفكار المنحرفة عند القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية والعمل على بث ونشر تلك الأعترافات وإطلاع الرأي العام على الطرق التي أنخذع بها هؤلاء الأشخاص ووقعوا ضحايا للجماعات الإرهابية.

3-  إعداد استراتيجيات لمواجهة الأفكار المتطرفة والفكر الإرهابي بالتعاون بين أجهزة الأمن و المؤسسات الإعلامية بحيث تتولى أجهزة الأمن مراقبة وحفظ الأمن الفكري للدولة ومواطنيها، وتتولى وسائل الإعلام الجانب التوعوي والتثقيفي والنشر وإطلاع المواطنين بكل الأفكار المتطرفة والعمل على تجنبها، وتوعيتهم بتبني أفكار وسطية معتدلة ليس فيها مجال للتطرف أو التمييز أو العنصرية أو الأفكار الضالة التي من شأنها تدمير القيم الوطنية وترسيخ معتقدات تخدم فقط الجماعات التي تتبناها وتمولها وليس المصلحة العامة للجميع.

4-  نشر المعلومات الصحيحة والحقائق الدقيقة عن الجماعات الإرهاب التي تتبنى الفكر الإرهابي وتوعية المواطنين باتخاذ التدابير اللازمة كي لا يقعوا ضحايا لأفكارها.

5-  الرد على إعلام الجماعات الإرهابية والشائعات التي تروج لها، والمعلومات التي تضخمها وتفنيد ذلك بالحقائق والمعلومات والأدلة والبراهين.

6-  إبراز الأفكار المعتدلة والوسطية وتسليط الضوء عليها في إطار مواجهة الفكر الإرهابي والمتطرف بالفكر المعتدل الوسطي، من خلال استضافة علماء دين وسطيين لديهم من الخبرة والمعرفة ما يمكنهم من دحض شبهات الفكر الإرهابي وتفنيد تأويلاته بالقرأن والسنة، وتفنيد التفسير الخاطئ لنصوص القرأن والسنة التي يستغلها الإرهابيون في نشر أفكارهم ويخرجون تلك النصوص من مضمونها الحقيقي.

7-  ايضاح وتفسير دوافع ومنطلقات الجماعات الإرهابية وأهدافها من نشر أفكارها ومعتقداتها بين الناس، واستضافة علماء نفس واجتماع لديهم الخبرة والمعرفة في تشريح عقلية الارهابيين،  وتوضيح أهدافهم الخفية والأساليب النفسية التي يستخدمونها للوصول لغايتهم وذلك بهدف منع تعاطف المواطنين أو الانضمام اليهم أو الوقوع ضحايا لأفكارهم الضالة.

8-  توعية المجتمع بأهمية دور الأسرة والمدرسة في إعداد النشء وحمايتهم من الوقوع فريسة للأفكار الضالة والمنحرفة  .

9-  إبراز العواقب والجرائم الناتجة عن تبني الإرهاب الفكري، وتسليط الضوء على الضحايا الذين نال منهم الفكر الإرهابي .

10-       تحذير الرأي العام من الانسياق للأفكار الإرهابية التي تبثها الكتائب الإلكترونية للجماعات الإرهابية عبر وسائل الإعلام الجديد، والتي تهدف من وراءها لبث وزعزعة آمن المجتمعات وتشويه الحقائق وتضخيم قيادات تلك الجماعات والترويج لمخططات الأعداء.

ب/ التربية الإعلامية في مواجهة الفكر الإرهابي:

ويقصد بالتربية الإعلامية ببساطة مهارة التعامل مع وسائل الإعلام، وقد عرفها مؤتمر مؤتمر فيينا الذي عقد تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بأنها " كل ما تختص بالتعامل مع وسائل الإعلام، وتشمل الكلمات والرسوم المطبوعة والصوت، والصور الساكنه والمتحركة، التي يتم تقديمها عن طريق أي نوع من أنوع التقنيات، وتمكن أفراد المجتمع من الوصول إلى فهم لوسائل الإعلام التي تستخدم في مجتمعاتهم والطريقة التي تعمل بها وسائل الإعلام، ومن ثم تمكنهم من اكتساب المهارات في استخدام وسائل الإعلام للتفاهم مع الأخرين"[18]

   ويقصد من التعريف السابق بأن التربية الإعلامية هي أن يتعلم الأفراد مهارات التعامل مع وسائل الإعلام وفهم وتفسير الرسائل والقيم التي تقدمها تلك الوسائل، وتكوين الآراء الانتقادية حول المواد الإعلامية، وإنتاج الإعلام الخاص بالفرد نفسه.

   لذ تعتبر التربية الإعلامية مهمة للأفراد إذ ينبغي أن يتم إدراج منهج التربية الإعلامية ضمن المناهج الدراسية للطلبة في جميع المراحل الدراسية، حتى يتم إنشاء جيل قادر على التعامل مع المواد التي تبثها وسائل الإعلام، ولا سيما المواد التي تبثها وسائل الإعلام الجديد كونها اصبحت منصة متاحة للجماعات الإرهابية لنشر أفكارها ومعتقداتها.

   ومن خلال التربية الإعلامية يصبح بالامكان تنمية التفكير الناقد لدى الفرد منذ الصغر، هذه المهارة التي تعد من المهارات العليا لدى الإنسان، وتعني التمهل في إعطاء الأحكام لحين التحقق من الأمور والقدرة على الحكم على مدى موثوقية وقيمة ودقة ومصداقية ومنطقية فكرة معينة، حيث يتم اخضاع الأفكار التي تبثها وسائل الإعلام للتحقق والتقصي من قبل الفرد وجمع الأدلة والشواهد بموصضوعية للتأكد من مدى صحتها ومن ثم اصدار احكام بقبولها من عدمه.

   وتساعد مهارة التفكير الناقد التي يتم تنميتها من خلال التربية الإعلامية في عدم وقوع الأفراد ضحايا للأفكار المتطرفة، خاصة تلك الأفكار التي تستغل العواطف وتوظف الدين لنشر معتقداتها، مستغلة قلة الوعي لدى الأفراد، وبالتالي يصبح لدينا أفراد ناقدين لا يمكن اخضاهم للمعتقدات والأفكار الضالة التي تنشرها الجماعات الإرهابية عبر وسائل الإعلام وخاصة عبر منصات الإعلام الجديد، إذ يمكن لهؤلاء الأفراد التأكد من مدى مصداقية الجهة التي نشرت تلك الأفكار ودوافعها، كما يمكنهم إخضاع تلك الأفكار للتمحيص والنقد والتأكد من موضوعيتها ودقتها من أكثر من مصدر، وجمع الأدلة والبراهين حول مدى صحتها، وأخيرا اتخاذ القرار بقبولها من عدمه.

ج/ استراتيجيات تكوين رأي عام واعي لمواجهة الإرهاب الفكري:

 إلى جانب الآليات السابقة ومن أجل تكوين رأي عام واعي ومستنير قادر على دحض وتفنيد الأفكار الضالة والارهابية، يمكن اتباع عدد من الاستراتيجيات التي تتطلب تعاون الدولة بكافة أجهزتها والمؤسسات الإعلامية الخاصة والعامة، ومؤسسات المجتمع المدني، في سبيل التنوير ومواجهة الفكر المتطرف الإرهابي، وفيما يلي عرض لتلك الاستراتيجيات.

-       الشراكة والتعاون بين الدولة والمجتمع في مواجهة الإرهاب الفكري: ويقصد بها إشراك المجتمع عبر لجان الشرطة المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني في وضع الخطط الإعلامية والأمنية لمكافحة الإرهاب .

-       المنهج العلمي: اعتماد منهج علمي تكاملي اجتماعي لفهم ظاهرة الإرهاب وتفسير اسبابها وعوامل انتشارها.

-       التثقيف الإعلامي: وتتم المواجهة الإعلامية من خلال اعتماد سياسة اعلامية تكاملية بين كافة أجهزة الإعلام الرسمية والشعبية . وتحديد إطار لمضمون الخطاب الإعلامي الرسمي الخاص بمكافحة الإرهاب والابتعاد عن الوعظ والشعارات مع الاعتماد على الواقعية والشفافية.

-       المداخل الإقناعية المناسبة: تحديد مداخل اقناعية مناسبة عبر كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والقروءة متوازن في وجهات النظر وعدم الاعتماد على وجهة نظر واحدة واستخدام الاستمالات الذهنية والمنطقية في مخاطبة الصفوة، إلى جانب الاستمالات العاطفية المناسبة في مخاطبة الجمهور الأقل ثقافة ووعيا مع الاعتماد على الصور البصرية[19].

 

الهوامش: 



[1] Ghazi Ismail Rababa’a  (2012), The Global Terrorism between Dialectic Concept and Opposite Means, International Journal of Humanities and Social Science, Vol. 2 No. 24, P.149.

[2]  Rothenberger, Liane, (2012), Terrorist Groups: Using Internet and Social Media for Disseminang Ideas. New Tools for Promoting Political Change, Romanian Journal of Communication and Public Relations, Vol. 14 ,No.3, December,P.8

[3]  عزة محمد عبدالرحمن رضوان هند سعد القحطاني السيد أحمد عبدالله منصور (2014)، الإرهاب الفكري (حقيقته- أسبابه- آثاره-علاجه)، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد 157، الجزء الثالث، يناير، ص724-725.

  [4]  تركي بن صالح عبدالله الحقباني، (2006)، مدى إسهام الإعلام الأمني في معالجة الظاهرة الإرهابية : دراسة تحليل محتوى لعدد من الصحف المحلية اليومية السعودية خلال الفترة من 1/1/1425هـ  إلى 1/6/ 1425هـ ، (جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، كلية الدراسات العليا)، ص 58.

[5]  خالد بن عبدالرحمن القريشي (2008)، الإرهاب الفكري: مفهومه، بعض صوره، سبل الوقاية منه، (الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، ص ص20-24.

[6] Ghazi Ismail Rababa’a  (2012), Op.cit. P.155.

[7]  جلال الدين محمد صالح (2009)، الإرهاب الفكري: أشكاله وممارساته، (جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مجلة الأمن والحياة – عروض كتب، المجلد 29، العدد 329، ص ص130-131.

[9]  عزة محمد عبدالرحمن رضوان هند سعد القحطاني السيد أحمد عبدالله منصور (2014)، الإرهاب الفكري (حقيقته- أسبابه- آثاره-علاجه)، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد 157، الجزء الثالث، يناير، ص735.

[10]  انتصار عبدالرزاق وصفد الساموك (2011)، الإعلام الجديد: تطور الأداء والوسيلة والوظيفة ، (جامعة بغداد: سلسلة مكتبة الإعلام والمجتمع)، ص 14-15.

[11]  وسام نصر (2017)، جدلية العلاقة بين الإلام والإرهاب في الوطن العربي، مجلة آفاق عربية، العدد الأول مارس، ص ص 47-58، ص 47-48.

[12]Gabriel Weimann, (2014), New Terriorism and New Media. Research Series, Washington, Commons Lab of the Woodrow Wilson International Center for Scholars, Vol. 2, PP.2-3

[13] Gabriel Weimann, (2014), Op.Cit. , P.3

[14] مالك الأحمد، مجموعة تدوينات في صفحته بتويتر ، متاح على : https://twitter.com/malahmad11 تاريخ الدخول 15/11/2015م

[15]   عبد الباسط الحطامي (2017)، آليات ومضامين الخطاب الإعلامي ودوره في مواجهة الاستراتيجيات الدعائية لقوى الإرهاب، دورية الإعلام العربي والمجتمع ، الجامعة الأمريكية بالقاهرة)، العدد 24، ص 15.

[17] United Nations Office On Drugs and Crime, (2012), The Use of The Internet For Terrorist Purposes, United Nations , New York , September, PP.3-12 .

[18]  فهد بن عبدالرحمن الشميمري (1431هـ)، التربية الإعلامية: كيف نتعامل مع وسائل الإعلام، (الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية)، ص 20.

[19]  عبدالمحسن بدوي محمد (2009)، مجلة الأمن والحياة ، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، المجلد 28، العدد 322، مارس، ص76-79، ص 79.

الآن كتاب العلاقات العامة والاتصال التفاعلي عبر المواقع الإلكترونية والاجتماعية متوفر نسخة كاملة pdf

 للتحميل أضغط الرابط الأتي  https://drive.google.com/file/d/1gk3njxw_fuYH1T5e48wBtRbeZvDYHK_F/view?usp=sharing